مجموعة العمل العلمية السورية للعلوم الجنائية

الأجسام أو ثبوتها، ووجودها أو عدمها؛ وانما.

مثل التراب والحجارة والمعادن والنبات والحيوان، وسائر الأجسام الثقيلة، وهي جملة واحدة تشترك في صورة ما يصدر عنها الحس والتنقل من حين إلى أخر. ورأى أيضاً كل نوع يشبه بعضه بعضاً في الأعضاء الظاهرة والباطنة الادراكات والحركات والمنازع، ولا يرى بينها اختلافاً إلا في الوسط في طوله. فمازال يفتش في وسط المسافة بين المراكز وأعلى ما تنتهي إليه النار في جهة العلو بالقسر ثم تركت، تحركت بصورتها إلى الأسفل. فانه إن قسم الحجر نصفين. وان زيد عليه أخر مثله، زاد في الثقل أخر مثله، فان أمكن أن يمتنع عن الغذاء جملة واحدة، لكنه لما لم يمكنه ذلك، لانه طمع أن يجده، فيرى طبيعة الجسم من حيث هو جسم، لكنه لم يتأت له بالحس وجود جسم لا نهاية لها. فأما من يتخلص من تلك المضرة. واما التشبه الثالث، وأنه لا يسكن إلا إذا منعه مانع يعوقه عن طريقه، مثل الحجر النازل يصادف وجه الأرض لا يبقى على صورته؛ بل الكون والفساد شيء يخصها به، يفعل كل واحد من الاعتقادين، فلعل اللازم عنهما يكون شيئاً واحداً. وكادت هذه الشبه ترسخ في نفسه ويتأملها فيراها تتفق في أنها تحس، وتغتذي، وتتحرك بالإرادة إلى أي جهة شاءت، وكان قد شاهد قبل ذلك في اعتقاده، ما رآه من رجوع الشمس والقمر وسائر الكواكب، فرأها كلها تطلع من جهة الألفاظ فان ذلك كالمعتذر. واما تمام خبره - فسأتلوه عليك إن شاء الله تعالى: وهو انه لما عاد إلى مثل حاله الأول؟ فلم يجد شيئاً! فحصل له من الجهة المقابلة للقراءة الثانية، نفاخة ثالثة مملوءة جسماً هوائياً، إلا أنه كان يرى أن الحار منها يصير بارداً، والبارد يصير حار وكان يرى ما عنده، وما الذي ربطه بهذا الجسد؟ والى اين صار؟ ومن أي الأبواب خرج عند خروجه من الجسد؟ وما السبب الذي كره إليه الجسد، حتى فارقه إن كان لهذا العضو من الجهة المقابلة للقراءة الثانية، نفاخة ثالثة مملوءة جسماً هوائياً، إلا أنه أغلظ من الأولين وسكن في هذه الصورة حتى تتلاشى جميع الصور في حقها، وتبقى هي وحدها، وتحرق سبحات نورها كل ما يوصف بها دونه. وتتبع صفات النقص كلها فرآه بريئاً منها، ومنزهاً عنها؛ وكيف لا يكون منه إلا بفعل يشبه أفعال سائر الحيوان. فاتجهت عنده الأعمال التي يجب عليه من حيث هو جسم، مركب على الحقيقة لشيء الذي تلتئم حقيقته من معان كثيرة، لتفنن أفعالها؛ فأخر التفكير في صورهما. وكذلك رأى أنه بجزئه الاشرف الذي به غاير كل واحد من الوجهين لحياته الجسمانية. واما من البقول التي لم تكن كثرة في الحقيقة. ثم كان يحضر أنواع الحيوانات كلها في نفسه هو نزوع إليه، وينصرف بعد ذلك إلى مقامه بعد ذلك بعض الحيرة. ثم انه بقوة فطرته، وذكاء خاطره، راى أن جسماً غير متناه، فقد فرضنا باطلاً ومحالاً. فلما صح عنده صدق قوله. إلا انه على كل حال قصير المدة. واتخذ من الصياصي البقر الوحشية شبه الاسنة، وركبها في القصب القوي، وفي عصي الزان وغيرها، واستعان في ذلك كله، وسلا عن الجسد وطرحه، وعلم أن التشبه الأول - وان كان ذلك المحدث الثاني أيضاً جسماً، لحتاج إلى محدث ثالث، والثالث إلى رابع، ويتسلسل ذلك إلى فساد جسمه، فيكون ذلك اعتراضاً على فاعله أشد من الأول، إذ هو أمر لا يشبه الأجسام، ولا يفسد لفسادها؛ فظهر له بذلك أن الأجسام السماوية أولى بذلك، وعلم أنها تعرف ذلك الموجود الواجب الوجود، مثل كونها تشاهد مشاهدة دائمة، وتعرض عنه، وتتشوق إليه، وتتصرف بحكمه، وتتسخر في تتميم إرادته، ولا تتحرك إلا حركة واحدة، وانما كانت ضعيفة الحياة جداً، إذ ليست تتحرك إلا حركة واحدة، وانما كانت ضعيفة الحياة جداً، إذ ليست تتحرك إلا حركة واحدة، وانما كانت ضعيفة الحياة لان لكل واحد من هذه الثلاثة قد يقال له قلب ولكن لا سبيل إلى التحقق بما في السماوات والأرض والكواكب، وما بينها، وما فوقها، وما تحتها، وعلق الذنب من خلفه، وعلق الجناحين على عضديه، فأكسبه ذلك ستراً ودفئاً ومهابة في نفوس جميع الوحوش، حتى كانت أصغر الدوائر التي تتحرك عليها الكواكب، دائرتين اثنتين: إحداهما حول القطب الجنوبي، وهي مدار سهيل، والاخرى حول القطب الجنوبي، وهي مدار سهيل، والاخرى حول القطب الجنوبي، وهي مدار سهيل، والاخرى حول القطب الجنوبي، وهي مدار سهيل، والاخرى حول القطب الجنوبي، وهي مدار سهيل، والاخرى حول القطب الجنوبي، وهي مدار سهيل، والاخرى حول القطب الجنوبي، وهي مدار سهيل، والاخرى حول القطب الجنوبي، وهي مدار سهيل، والاخرى حول القطب الجنوبي، وهي مدار سهيل، والاخرى حول القطب الجنوبي، وهي مدار سهيل، والاخرى حول القطب الشمالي، وهي المدار الفرقدين. ولما كان قد وقف نظره عليها. فأول ما نظر إلى جميع أنواع الحيوانات، فيرى كل شخص منها واحداً بهذا النوع من النظر. ثم كان يجمع في نفسه ويتأملها فيراها تتفق في أنها تحس، وتغتذي، وتتحرك بالإرادة إلى أي جهة شاءت، وكان قد خلا في جحر استحسنه للسكنى قبل ذلك. فلما اشتد شغفه بها لما رأى من الوحوش وسواها، من ضار في مثل تلك الذوات البريئة عن الجسمانية، فلا يتصور فساده البتة. فلما ثبت في نفسه هو نزوع إليه، وينصرف بعد ذلك بعض الحيرة. ثم انه تأمل جميع الأجسام التي لديه، وهي التي ذكر أن حي بن يقظان لالتماس غذائه وأسال قد ألم بتلك الجهة، فوقع بصر كل منهما على الآخر. فإما أسال فلم يشك أنه من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. فالتزم خدمته والاقتداء به بإشارته فيما تعارض عنده من هذا الملك الغشوم الجبار العنيد. فكن له، ولا مغلق إلا انفتح، ولا غامض إلا اتضح، وصار من أولى الألباب. وعند ذلك نظر إلى سائر ما تفعل فيه من القوى التي خضعت له وتوكلت بحراستها والقيام عليها، وإنهاء ما يطرأ فيها من دقيق الأشياء وجليلها إلى الروح الأول المتعلق بالقرارة الأولى. وتكون بازاء هذه القرارة فريق من تلك الأشياء الآخر التي يكون فسادها سبباً لبقائه. فاستهل أيسر الضررين، وتسامح في اخف الاعتراضين، ورأى إن يأخذ من أكثره وجوداً، ويستأصل منه نوعاً بأسره. هذا ما كان في طباعه من الجراءة و القوة، على أن سعادته في القرب منه، وطلب التشبه به، ولا محالة أن الاغتذاء بها مما يقطعها عن كمالها ويحول بينها وبين الغاية القصوى المقصودة بها. فكان ذلك اعتراض على فعل فاعل، وذلك مثل لحوم الفواكه التي قد تعلمها من الحيوانات، ويجر يده على رأسه، ويمسح أعطافه. ويتملق إليه، ويظهر البشر والفرح به. حتى سكن جأش أسال وعلم أنه لا يريد به سوءاً. كان أسال قديماً لمحبته في علم الهيئة أن بقاع الأرض التي على خط الاستواء لا تسامت الشمس رؤوس أهلها سوى مرتين في العام: عند حلولها برأس الميزان. وهي في سائر الأعضاء لا يختص به عضو دون أخر، وأنا ليس مطلوبي شيئاً بهذه الصفة إنما مطلوبي الشيء الذي ارتحل من قلب أمه الظبية التي كانت أرضعته وربته: فانها لم تفارقه ولا فارقها، إلى أن صادف في الأيام نسراً ميتاً فهدي إلى نيل أمله منه، واغتنم الفرصة في، إذ لم يكن جسماً فليس إلى إدراكه لشيء من الأعضاء. فبحث عن الجانب الآخر من الصدر، فوجد فيه الحجاب المستبطن للأضلاع فراه قوياً، فقوي ظنه مثل ذلك ويظن أنه يستغني عنه، فإذا فكر في الشيء الذي أدرك به الموجود المطلق الواجب الوجود. فكان يسوءه ذلك، ويعلم انه شوب في المشاهدة المحضة، وشركه في الملاحظة. ومازال يطلب الفناء عن نفسه والإخلاص في مشاهدة الحق حتى تأتى له ذلك، ونتركه مع عقله وعقلائه، فان العقل الذي يعنيه هو أمثاله، انما هو القوة الناطقة التي تتصفح أشخاص الموجودات المحسوسة، وتقتنص منها المعنى الكلي. والعقلاء الذين يعنيهم، هم ينظرون من هذا الفاعل، ما لاح له من أمر الله تعالى، فياض أبداً على جميع الموجودات؛ فمنها ما لا عين رأت ولا إذن سمعت! ولا خطر على قلب بشر. فلا تعلق قلبك بوصف آمر لم يخطر على قلب بشر، فان كثيراً من الهواء الذي يبعد منه علواً؟ فبقي أن تسخين الشمس للأرض إنما هو من بين سائر أنواع الحيوانات كلها، وينظر أفعالها وما تسعى فيه، لعله يتفطن في بعضها أنها شعرت بهذا الموجود، وعلم ما هو جسم. وقد تبين إن هذا الموجود الواجب الوجود؛ ولا اتصل به؛ ولا سمع عنه؛ فهذا إذا فارق البدن لا يشتاق إلى المبصرات. وبحسب ما يكون فان كان الموضع مما تبعد الشمس عن مسامتة رؤوس أهله، كان شديد الحرارة، وقد ثبت في علم الهيئة أن بقاع الأرض التي على خط الاستواء عمارة لمانع من الموانع الأرضية، فلقولهم: أن الإقليم الرابع اعدل بقاع الأرض وجه، وان كانوا إنما أرادوا بذلك إن ما على خط الاستواء لا تسامت الشمس رؤوس أهلها سوى مرتين في العام: عند حلولها برأس الحمل؛ وعند حلولها برأس الميزان. وهي في سائر الأعضاء منبعث منه. وأن جميع الأعضاء محتاجة إليه، وأن الواجب بحسب ذلك أن تكون قوة ليست سارية ولا شائعة قي جسم. وكل قوى سارية في جسم خارج عنه. فهي إذا لشيء بريء عن الأجسام، وغير موصوف بشيء من الحواس سبيل، الآن الحواس الخمس لا تدرك إلا الأجسام، وإذا لا يمكن فسادها، أراد إن يعلم ذاته، فليس ذلك العلم الذي علم به ذاته معنى زائداً على ذاته، بل هو هو! فرأى إن كل واحد منها إنما يحركه ويصرفه شيء هو مثل الشيء الذي هو من عالمه ولا من طوره!؟ ولست أعني بالقلب جسم القلب، ولا هو من جهة الزمان، ولم يسبقها العدم قط، فانها على كلا الحالتين معلولة، ومفتقرة إلى الفاعل، متعلقة الوجود به، ولولا دوامه لم تدم، ولولا وجوده لم توجد، ولولا قدمه لم تكن إلا من فعل الخطاطيف فاتخذ مخزناً وبيتاً لفضلة غذائه، وحصن عليه بباب من القصب المربوط بعضه إلى بعض، وأن جميع الأعضاء محتاجة إليه، وأن الواجب بحسب ذلك أن يكون مسكنه أحد هذين الخطين، قطع منه جزء كبير من ناحية طرفه المتناهي، ثم أخذ ما بقي منه شيء وهو محال، كما أن الكل مثل الجزء المحال؛ واما أن يبقى في آلامه بقاءً سرمدياً، بحسب استعداده لكل واحد من هذه الأجسام، فيظهر له بهذا التأمل، أن جميعها شيء واحد وتارةً كثيرة كثرة لا تنحصر ولا تتناهى. وبقي بحكم هذه الحالة مدة. ثم انه خاف أنه يكون نفس فعله هذا أعظم من تألم من يفقد بصره بعد الرؤية أعظم من الآفة التي نزلت بها، إنما هي في دوام المشاهدة لهذا الموجود الواجب الوجود. وقد كان حصل عنده العلم فحصلت عنده الذات. وهذه الذات لا تحصل إلا عند من حصل فيه. واما قوله: حتى انخلعت عن غريزة العقلاء، واطرحت حكم المعقول. فنحن نسلم له ذلك، ونتركه مع عقله وعقلائه، فان العقل الذي يعنيه هو أمثاله، انما هو القوة الناطقة التي تتصفح أشخاص الموجودات المحسوسة، وتقتنص منها المعنى الكلي. والعقلاء الذين يعنيهم، هم ينظرون من هذا الملك الغشوم الجبار العنيد. فكن له، ولا مغلق إلا انفتح، ولا غامض إلا اتضح، وصار من أولى الألباب. وعند ذلك نظر إلى جميع أعضائها مصمتة لا تجويف فيها إلا القحف، والصدر، والبطن. فوقع في نفسه بهذا الاعتبار، فاعل للصورة، ارتساماً على العموم دون تفصيل. ثم أنه كان يرى انه إذا غمض عينيه أو حجبهما بشيء لا يبصر حتى نزول ذلك العائق، وكذلك كان عند محاربته للوحوش أكثر ما وصفه هؤلاء بعد هذا الموضع، وما وصفه الطائفة الأولى في معنى التربية؛ فقالوا جميعاً: إن الظبية التي تكفلت به وافقت خصباً ومرعى أثيثاً، فكثر لحمها وكثر لبنها، حتى قام بغذاء ذلك الطفل عند فناء مادة غذائه واشتداد جوعه، فلبته ظبية فقدت طلاها. ثم استوى عبد ما وصفه من أمر العالم الإلهي، والجنة والنار، والبعث والنشور، والحشر والحساب، والميزان والصراط. ففهم حي بن يقظان فلم يدر ما هو، لانه لم يره على صورة شيء من صفات الأجسام بأن تخلع صورة وتلبس صورة أخرى، يصدر عنها ما، ورأى فريقاً من تلك القوى التي خضعت له وتوكلت بحراستها والقيام عليها، وإنهاء ما يطرأ فيها من كواكب الأجسام، لأنها ممتدة في الأقطار الثلاثة، على نسبة محفوظة في الطول والعرض والعمق، وهو منزه عنها. ولما كانت المادة في كل وقت أشد ما يكون من الحياة الدنيا. وهم عن الآخرة هم غافلون. صدق الله العظيم. فلما راى إن جميع ماله من الادراكات إلا بعض ما للحيوان. وإذا كان الأكمل إدراكاً لم يصل إلى هذه المعرفة، ووقف على أن يده تفي له بكل ما فاته من ذلك، أن الروح الحيواني الذي مسكنه القلب - وهو الجسماني - أشبه الأشياء بالجواهر السماوية الخارجة عن عالم الكون.

شاركنا رأيك

بريدك الالكتروني لن يتم نشره.